الناس من كوكب آخر
الناس كوكب
في كثير من الأحيان نحتاج لتقييم أنفسنا
وإعادة النظر فيما كان منا ومنهم ؟؟
منهم !! نعم منهم ، من الآخرين
ألناس ، الطرف المقابل
لو سألنا أي شخص ، مارأيك بالناس ؟
سيقول : والله تفاجأت بهم ، والله صُعِقت ، الناس تغيروا .. كثر النفاق
كثر الكذب استبد الظلم أين الرحمة ؟؟ أين المروءة أين الشهامة ؟؟؟
أين الأخلاق .. الخ
فهل الناس هم سكنة كوكب آخر . فالكل ينتقدهم . ونسينا في لجة الدفاع
عن أنفسنا ، أننا نحن الناس ، وكل صفة استنكرناها كانت صفتنا وكل فعل وكل قول ..
حتى اختلط الحابل بالنابل ، فالكل على حق والكل مظلوم ، والباقين ظالمين باطلين
ولكن من هم هؤلاء الباقين !! لم يبق من أحد يتحمل كل هذا اللوم والعتب .
فهل من متبرع يأخذ صفة ومكانة الناس ...؟؟
بالتأكيد لو كان الأمر علناً لتبرع الكثيرون وأنا منهم لنأخذ هذا الدور ، فعندما
يكون المدح للمتواضعين نصبح جميعنا كذلك وكل منا يقول ( أنا مخطىء )
ولكن هذه المرة نريدها عملية سرية ، أي كل يحاكي نفسه محاكاة الصادقين
ومن لم يجربها فليحاول هذه المرة على الأقل :
ولنبادر بسؤال أنفسنا هذا السؤال :
هل نحن على حق في كل مواجهاتنا التي واجهنا بها الغير واستمتنا في الدفاع
عن أنفسنا وعما بدر منها من آراء .
لابد من المواجهة إذا ما أردنا سلوك الحقيقة والتقويم عليها ، ولابد أن تكون هذه
المواجهة بالحقائق التي لم يسبق التناظر بها مع الضمير...
ألا وهي ( ألحقائق المرة ) . التي تحكي لنا كل سيئاتنا بلا مداهنة ولا مجاملة
ولا تغطية . ولندع يوما نتفرغ فيه لأنفسنا ونترك الناس
( القادمين من الكواكب الأخرى )
فهل سنبدأ ، وأعدكم لو فعلناها مرة واحدة ، سنكتشف أن ليس هناك
غيرنا على وجه الأرض وسنكتشف أننا نحن الناس الذين كنا نغتابهم ونعيبهم
ونرميهم بالنفاق والكذب والزور والبهتان و .. و ... .
الواوات الأخيرة سأتركها لمن يملأها بكلمة صدق يخبر بها نفسه عن حقيقة أفعالها
وبعد مرارة المواجهة سنتذوق حلاوة فهمنا لأنفسنا وسنكتشف أننا نحن الناس وليس
هناك غزو للأرض من قبل علوج الكواكب الأخرى ، وأن كل خطيئة تُرتكب
هي من فعلنا وباسم البشرية التي ننتمي إليها .
وسنكتشف أنه لازال فينا فرعون وهامان وقارون وأبو جهل وأبو لهب وبن سبأ
وبن سلول .. يمشون بيننا نحاكيهم ويحاكوننا ولكن احذر
قد تكون انت واحدا منهم أو أنا .
عافانا الله وإياكم من هذه الأصناف وجعلنا من الصنف الذي افتخرت به البشرية
ولا زالت مآثرهم خالدة ممتدة في أصلاب الأنقياء ، بكلمة صدق ووفاء عهد وأمانة
وطيبة نفس وسمو روح تشكو غربتها لخالقها في زمن صاروا فيه الغرباء
فطوبى لهم .
الناس كوكب
في كثير من الأحيان نحتاج لتقييم أنفسنا
وإعادة النظر فيما كان منا ومنهم ؟؟
منهم !! نعم منهم ، من الآخرين
ألناس ، الطرف المقابل
لو سألنا أي شخص ، مارأيك بالناس ؟
سيقول : والله تفاجأت بهم ، والله صُعِقت ، الناس تغيروا .. كثر النفاق
كثر الكذب استبد الظلم أين الرحمة ؟؟ أين المروءة أين الشهامة ؟؟؟
أين الأخلاق .. الخ
فهل الناس هم سكنة كوكب آخر . فالكل ينتقدهم . ونسينا في لجة الدفاع
عن أنفسنا ، أننا نحن الناس ، وكل صفة استنكرناها كانت صفتنا وكل فعل وكل قول ..
حتى اختلط الحابل بالنابل ، فالكل على حق والكل مظلوم ، والباقين ظالمين باطلين
ولكن من هم هؤلاء الباقين !! لم يبق من أحد يتحمل كل هذا اللوم والعتب .
فهل من متبرع يأخذ صفة ومكانة الناس ...؟؟
بالتأكيد لو كان الأمر علناً لتبرع الكثيرون وأنا منهم لنأخذ هذا الدور ، فعندما
يكون المدح للمتواضعين نصبح جميعنا كذلك وكل منا يقول ( أنا مخطىء )
ولكن هذه المرة نريدها عملية سرية ، أي كل يحاكي نفسه محاكاة الصادقين
ومن لم يجربها فليحاول هذه المرة على الأقل :
ولنبادر بسؤال أنفسنا هذا السؤال :
هل نحن على حق في كل مواجهاتنا التي واجهنا بها الغير واستمتنا في الدفاع
عن أنفسنا وعما بدر منها من آراء .
لابد من المواجهة إذا ما أردنا سلوك الحقيقة والتقويم عليها ، ولابد أن تكون هذه
المواجهة بالحقائق التي لم يسبق التناظر بها مع الضمير...
ألا وهي ( ألحقائق المرة ) . التي تحكي لنا كل سيئاتنا بلا مداهنة ولا مجاملة
ولا تغطية . ولندع يوما نتفرغ فيه لأنفسنا ونترك الناس
( القادمين من الكواكب الأخرى )
فهل سنبدأ ، وأعدكم لو فعلناها مرة واحدة ، سنكتشف أن ليس هناك
غيرنا على وجه الأرض وسنكتشف أننا نحن الناس الذين كنا نغتابهم ونعيبهم
ونرميهم بالنفاق والكذب والزور والبهتان و .. و ... .
الواوات الأخيرة سأتركها لمن يملأها بكلمة صدق يخبر بها نفسه عن حقيقة أفعالها
وبعد مرارة المواجهة سنتذوق حلاوة فهمنا لأنفسنا وسنكتشف أننا نحن الناس وليس
هناك غزو للأرض من قبل علوج الكواكب الأخرى ، وأن كل خطيئة تُرتكب
هي من فعلنا وباسم البشرية التي ننتمي إليها .
وسنكتشف أنه لازال فينا فرعون وهامان وقارون وأبو جهل وأبو لهب وبن سبأ
وبن سلول .. يمشون بيننا نحاكيهم ويحاكوننا ولكن احذر
قد تكون انت واحدا منهم أو أنا .
عافانا الله وإياكم من هذه الأصناف وجعلنا من الصنف الذي افتخرت به البشرية
ولا زالت مآثرهم خالدة ممتدة في أصلاب الأنقياء ، بكلمة صدق ووفاء عهد وأمانة
وطيبة نفس وسمو روح تشكو غربتها لخالقها في زمن صاروا فيه الغرباء
فطوبى لهم .